*لم يسمحوا لي بالاتصال بعائلتي..وفقدت ابني الأكبر ولم أراه"

*اسوأ أنواع التعذيب رأيتها في صيدنايا..والدكتاتور فايز النوري حكمني ٢٢ سنة ..

*توفي أردنيون في كورونا بالسجون..وخدعونا وقالوا لنا بأننا سنخرج عندما زار الملك سوريا ..

*أخبرونا قبل سقوط النظام بأن أمراً كبيراً سيحدث ..ونشامى الأجهزة الأمنية استقبولنا بأفضل صورة ..


عبد العزيز الخالدي 
فيديو : علاء البطاط


إستضافت وكالة رم للأنباء ومجموعة الشاهد الإعلامية المعتقل الأردني المحرر من سجون الأسد ابراهيم فريحات الذي قضى ١٧

عاما في معتقلات سوريا شرح خلاله معاناته والوان من التعذيب ذاقها خلال فترة تواجده في االسجن .


وبدأ فريحات لقاءه مع رم بالحديث عن أسباب اعتقاله وقال :

" كنت أملك سيارة سفريات عمان - بيروت وطلب مني أحد الأشخاص إيصال أمانة وهي عبارة عن حقيبة لأحد الأشخاص

الموجودين في سوريا... وعند وصولي لسوريا اتصلت بالشخص الذي يجب أن تصل إليه الأمانة وفوجئت بعد ذلك بقوات الأمن

السورية فوق راسي يحملون السلاح"

واضاف :

"اخذوني بعدها إلى المركز الأمني وقاموا بتعذيبي بالكهرباء حتى فقدت الوعي وكان تلك أقسى اللحظات الصعبة التي مررت بها"

ولم يسمحوا لي بالاتصال بعائلتي وقامت عائلتي بدفع مبالغ كبيرة ليعرفوا مكاني وكانت قوات النظام المخلوع تعطي لهم معلومات مضلله عني..

وتابع سجن صيدنايا "مسلخ" فاسوأ انواع التعذيب رأيتها هناك وهي لا تخطر على بال بشر ولم اتعرض لتعذيب في صيدنايا ..

وتم تحويلي حولت بعدها لمحكمة أمن الدولة هناك وكان القاضي الدكتاتور فايز النوري رئيس المحكمة قال لي : اسمع الحكم الذي صدر بحقك"باسم الشعب العربي السوري أنت متهم بالتجسس لصالح اسرائيل وحكمك ٢٢سنة'


وعلى صعيد آخر تحدث الفريحات عن فقدان ابنه الأكبر أيمن وهو في السجن هناك وقال أخبرني بوفاته اخي ولم أراه..


وقال: 

خدعونا عندما زار الملك عبدالله الثاني بن الحسين مؤتمر القمة العربية في سوريا وقالوا لنا بأننا سنخرج ولكنهم لم يفعلوا ..

وقال الفريحات أن قبل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تم أخبارهم بأن أمراً كبيراً سيحدث ويجب عليهم أن يستعدوا 


وختم فريحات لقاءه مع رم بالحديث عن حفاوة الاستقبال التي وجدها من مرتبات أجهزتنا الأمنية وسهولة إجراء المعاملات له ..